صراحة نيوز-أكد سمو الأمير علي بن الحسين، رئيس اتحاد كرة القدم، مجددًا على موقف الاتحاد الثابت بأن تكون الرياضة وسيلة للوحدة والتضامن، بعيدًا عن التمييز والظلم.
جاء هذا التصريح مع اقتراب انعقاد اجتماع مجلس إدارة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” لمناقشة الرأي القانوني بشأن استمرار عضوية الاتحاد الإسرائيلي، يوم السبت المقبل.
يعقد هذا الاجتماع وسط تزايد الضغوط الدولية على “فيفا” لاتخاذ موقف حازم تجاه ما يُزعم من انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين.
وقد دعا العديد من الناشطين الحقوقيين مشجعي كرة القدم حول العالم لتكثيف الجهود القانونية والضغط على “فيفا” لاتخاذ موقف صارم، مؤكدين أن الوضع في غزة وفلسطين بحاجة إلى دعم أكبر من أي وقت مضى، لمواجهة ما وصفوه بالإبادة الجماعية، وإنهاء المعايير المزدوجة في الرياضة، وتحقيق العدالة والمساواة للجميع.
وأكد سمو الأمير علي أن الاتحاد الأردني لكرة القدم يؤمن بأن الرياضة يجب أن تكون منصة للوحدة والتضامن، وليس للتمييز أو الظلم، وقال: “أدعو جميع مشجعي كرة القدم حول العالم إلى الوقوف معًا من أجل إعلاء صوت العدالة، والضغط على الفيفا لاتخاذ قرارات تعكس القيم الإنسانية النبيلة التي تمثلها كرة القدم، إن استمرار الوضع الراهن دون اتخاذ خطوات حاسمة يعزز من ازدواجية المعايير ويعكس صورة غير عادلة للعالم الرياضي.”
وأضاف سموه: “نحن نقف مع الشعب الفلسطيني في سعيه نحو تحقيق حقوقه المشروعة وقضيته العادلة، ونؤكد أن الرياضة يجب أن تكون جزءًا من الحل وليس جزءًا من المشكلة، نأمل أن يكون هذا المجلس القانوني فرصة للفيفا لإثبات التزامه بالعدالة والمساواة، وأن تكون قراراته مبنية على مبادئ الحق والإنصاف.”
كما أشار سمو الأمير علي إلى أهمية دور المجتمع الدولي في الضغط على المنظمات الرياضية لتحقيق العدالة والوحدة والتضامن بين الشعوب، وأشاد بجهود الجماهير والناشطين في دعم القضايا الإنسانية من خلال الرياضة، ودعا جميع الأطراف المعنية إلى العمل بجدية من أجل تحقيق التغيير الإيجابي الذي يعكس القيم الحقيقية للرياضة.
يذكر أن الاتحاد الأردني لكرة القدم، كان أول الاتحادات التي طالبت بضرورة أن يتخذ المجتمع الرياضي الدولي، موقفاً واضحاً وصريحاً، لحماية المدنيين والأبرياء، ووقف العدوان الوحشي والانتهاكات اللاإنسانية في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، من خلال فرض العقوبات الرياضية المشددة والرادعة، على الاتحادات الرياضية في إسرائيل، وعزلها بشكل كامل وفوري، عن المجتمع الرياضي الدولي، وإبعاد وتجميد منتخباتها وأنديتها ولاعبيها وممثليها، عن أي بطولات أو تجمعات.
