[ad_1]
يعاني أكثر من نصف #سكان #السودان من مستويات مرتفعة من #انعدام_الأمن_الغذائي الحاد، وذلك بسبب #الحرب الدموية التي تجتاح البلاد منذ إبريل/نيسان 2023.
وكشفت الأمم المتحدة في تقريرها يوم الخميس أن الأوضاع تزداد سوءًا بشكل متسارع، مما يؤثر في حوالي 25.6 مليون شخص.
وأشار التقرير إلى أن السودان يواجه أسوأ مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد منذ بدء التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC).
الأرقام الجديدة تظهر زيادة بنسبة 45% في عدد الأشخاص الذين يعانون من هذا الوضع مقارنة مع ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث بلغ عدد المتضررين حوالي 755 ألف شخص يعيشون في ظروف مجاعة.
وأكد التقرير أن النزاع المستمر تسبب في نزوح جماعي وتعطيل طرق الإمداد الأساسية، مما جعل الوصول إلى المساعدات الإنسانية شبه مستحيل.
استخدام التجويع كسلاح #حرب
واتهم خبراء في #الأمم_المتحدة كلًا من القوات المسلحة السودانية وقوات #الدعم_السريع باستخدام التجويع كسلاح ضد المدنيين.
وقال المقرر الخاص المعني بالحق في الوصول إلى الغذاء إن الحكومات الأجنبية الداعمة للطرفين متورطة في جرائم الحرب.
وأشار التقرير إلى أن مناطق مثل الفاشر في شمال دارفور وأجزاء من الخرطوم تعاني بشكل كبير من الأزمة الغذائية.
هذه المناطق تواجه خطر المجاعة الذي يمكن أن يصبح حقيقة واقعة بين يونيو/حزيران وسبتمبر/أيلول 2024.
مخيم للاجئين قرب الحدود التشادية السودانية (رويترز)
مستويات كارثية من الجوع
وأفاد تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسف)، بأن أكثر من 750 ألف شخص يعانون من مستويات كارثية من الجوع.
وفي الأثناء أكد حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، أن قوات الدعم السريع قصفت مركز التغذية العلاجية التابع لبرنامج الغذاء العالمي في مخيم أبو شوك للنازحين في الفاشر، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني.
وأطلق منسق العون الإنساني بحكومة إقليم دارفور، عبد الباقي محمد حامد، نداءً عاجلًا للاستجابة للوضع الإنساني المتدهور في الإقليم، مشددًا على ضرورة التدخل السريع لتقديم المساعدات المطلوبة.
نداءات المنظمات الإنسانية
حذرت مديرة منظمة “Mercy Corps”، تجادا دوين ماكينا، من أن المجاعة على الأبواب، وأضافت أن الوصول إلى المعلومات كان صعبًا، مما منع إعلان المجاعة رسميًا على الرغم من أن الجوع يحصد الأرواح بالفعل.
وأكد مدير برنامج الأغذية العالمي في السودان، إيدي رو، أن بإمكان السودان تجنب المجاعة إذا توافرت التمويلات اللازمة، وظلت المساعدات الإنسانية خالية من القيود.
ودعت وزارة الخارجية النرويجية عبر حسابها على منصة “إكس” المجتمع الدولي للتحرك الفوري، وتقديم الدعم لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان.
وعلى الرغم من أن خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية تطلب 2.7 مليار دولار، إلا أنها لم تموّل إلا بنسبة 17.3% فقط حتى يونيو/حزيران.
ويأتي هذا التقرير ليؤكد حاجة السودان الملحّة للمساعدات الإنسانية العاجلة، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع إذا استمر القتال وتصاعدت وتيرته.
Source link