الشيباني: دور للأردن في تخفيف القيود عن سورية
صرح وزير الشؤون الخارجية والمغتربين، أسعد الشيباني: تُوجت جهودنا الدبلوماسية برفع العقوبات الأوروبية بعد أيام قليلة من تخفيف القيود الأمريكية.
وفي مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي، يوم الثلاثاء في قصر تشرين بدمشق، أضاف: أبرمنا اتفاقية لإنشاء مجلس تنسيقي رفيع المستوى لتعزيز التعاون المشترك بما يخدم مصالح دولتينا.
وأشار الشيباني إلى أن تحديات أمنية متبادلة تواجه سورية والأردن، وأن العلاقة بين سورية والأردن تنبئ بمستقبل واعد.
وأكد أن تخفيف العقوبات الأمريكية والأوروبية سيكون له تأثير إيجابي على سورية والمنطقة بأسرها.
وذكر الشيباني: بدأ التنسيق الاقتصادي مع الأردن منذ اللحظة الأولى بعد التحرير وكان الأردن أكثر حرصاً منا عليه، وسيساهم رفع العقوبات عن سورية في تعزيز هذا التعاون في قطاعات النقل والطاقة وجميع المجالات الأخرى.
وأكد الشيباني على أن الاعتداءات الإسرائيلية على سورية لا تمثل تهديدًا لسورية فحسب، بل للمنطقة بأكملها، وتشكل انتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية. وأضاف: منذ البداية، أكدنا على رغبتنا في رؤية سورية مستقرة، فالشعب السوري عانى طويلًا من ويلات الحروب.
وأشار الشيباني إلى أن سورية تجري محادثات مع الولايات المتحدة وأوروبا وجميع الدول الأخرى لإلزام إسرائيل بتطبيق اتفاق عام 1974.
وقال الشيباني: نقدر موقف الأردن الرافض للتدخلات الإسرائيلية في سورية، والتي تهدد استقرار المنطقة بأكملها.
وأوضح الشيباني أن الدبلوماسية السورية تبنت منذ البداية نهجًا منفتحًا مع الجميع بما يخدم مصلحة الشعب السوري، ونقلنا تطلعاته واحتياجاته بكل صدق وأمانة. وأضاف أن سورية خرجت من الحرب بعد 14 عامًا، وأن التركيز الأساسي ينصب الآن على تحقيق الأمن والاستقرار.
وأشار الشيباني إلى أن لسورية حدودًا مشتركة مع الأردن وتركيا ولبنان، وأنها تسعى جاهدة للحفاظ على أمن هذه الحدود ومواجهة أي تهديدات محتملة، مؤكدًا أن أمن سورية مرتبط ارتباطًا وثيقًا بأمن دول الجوار.
وأكد الشيباني أن الجميع يقفون اليوم إلى جانب سورية، ومع ذلك، هناك بعض الأصوات النشاز التي لا ترغب في استقرارها، ولكنها لا تمثل أي قيمة.
ولفت إلى أن ملف الطاقة يمثل أولوية قصوى لإيجاد حل لأزمة نقص الكهرباء في سورية.
وأعرب وزير الشؤون الخارجية والمغتربين عن شكره وتقديره للأردن لاستقباله اللاجئين السوريين على مدى سنوات، مؤكدًا على العمل المستمر لضمان عودة جميع اللاجئين إلى وطنهم.