أسباب تمدد الرحم في الحمل، وتوسع الولادة

عادة ما يكون عنق الرحم خلال فترة الحمل طويلاً وصلباً ومغلقاً، وهذا الإغلاق يحمي الطفل من الجراثيم التي قد تتسبب في حدوث التهابات. وعندما يقترب موعد الولادة، تبدأ عملية تمدد عنق الرحم، وهي عملية يصبح فيها عنق الرحم أرق وأقصر وأكثر مرونة للسماح بالولادة المهبلية.

يختلف تمددعنق الرحم عن اتساع عنق الرحم، حيث يشير الاتساع إلى مدى فتح عنق الرحم، ويتراوح من 1 سم إلى 10 سم. ومع ذلك، فإن المفهومين مرتبطان بشكل وثيق؛ فكلما كان عنق الرحم أرق وأكثر مرونة قبل أو أثناء المخاض، كلما تسارعت عملية الاتساع.

أسباب تمدد عنق الرحم

يحدث تمدد عنق الرحم خلال المراحل الأخيرة من الحمل، عندما ينزل رأس الجنين إلى الحوض ويضغط على عنق الرحم. هذا الضغط يؤدي إلى تمدد وتمدد بطانة الرحم، مما يؤدي إلى ترقق عنق الرحم وتقصيره، مما يسهل مرور الجنين عبر المهبل.

يستطيع الطبيب تقدير قرب الولادة بناءً على توقيت تمدد عنق الرحم أثناء الحمل.

لا يستمر تمدد عنق الرحم بعد الولادة، بل يبدأ في التقلص تدريجياً حتى يعود إلى حالته الطبيعية. ومع ذلك، قد يحدث توسع في المهبل نتيجة الولادة الطبيعية، وقد تحتاج بعض النساء إلى تدخل جراحي لتضييق المهبل عن طريق بعض الغرز.

أعراض تمدد عنق الرحم للحامل

ليس بالضرورة أن تعاني الحامل من أعراض تمدد عنق الرحم في الشهر التاسع، حيث أن بعضهن لا يشعرن بأي أعراض إطلاقاً. تتضمن بعض الأعراض المحتملة ما يلي:

• تقلصات براكستون هيكس: وهي تقلصات استعدادية للولادة لا تسبب تمدد فعلي لعضلات الرحم، لكنها تساعد في تليين عنق الرحم.
• ألم تمدد الرحم أثناء الحمل: قد يحدث ألم نتيجة تمدد أربطة الرحم بالتزامن مع التقلصات.
• نزول السدادة المخاطية: تعمل السدادة المخاطية أثناء الحمل على إغلاق فتحة عنق الرحم لمنع دخول البكتيريا إلى الرحم. التغيرات في عنق الرحم، بما في ذلك انمحائه واتساعه، قد تؤدي إلى تحرك أو فقدان هذه السدادة، ولكن ليس كل النساء الحوامل يلاحظن ذلك.
• زيادة الإفرازات المهبلية.
• الشعور بانخفاض الطفل إلى أسفل الحوض.
• نزول دم: تتساءل العديد من النساء عما إذا كان تمدد الرحم يسبب نزول دم، والإجابة هي نعم. قد تلاحظ الحامل نزول دم نتيجة تمزق الأوعية الدموية الدقيقة بالقرب من عنق الرحم، وغالباً ما تكون كمية صغيرة من البقع. كما أن نزول الدم قد يرافق نزول السدادة المخاطية واتساع الولادة، ويكون المخاط دموياً.
• آلام الحوض: يحدث انحناء عنق الرحم عادةً بعد نزول رأس الجنين إلى أسفل في الحوض، وقد يسبب ذلك ألماً في الحوض نتيجة ضغط الرأس على أربطة الحوض. قد يكون الألم خفيفاً أو شديداً، وقد لا تشعر به المرأة على الإطلاق.

تمدد الرحم في بداية الحمل

يحدث تمدد الرحم عادةً في الشهر التاسع، ولكن قد تعاني المرأة من تمدد الرحم في الشهر الأول أو الثاني استعداداً لنمو الجنين. يكون تمدد الرحم بسيطاً وتدريجياً في هذه المرحلة، على عكس تمدد الرحم بالقرب من الولادة والذي يتزامن مع اتساع الرحم. كما تكون أعراض انمحاء الرحم في بداية الحمل بسيطة وقد لا تشعر بها الحامل.

قد يحدث تمدد الرحم في وقت مبكر من الحمل نتيجة قصر عنق الرحم أو عدم قوته بما يكفي ليبقى مغلقاً أثناء الحمل، مما قد يزيد من خطر الولادة المبكرة.

تشمل أسباب تمدد عنق الرحم في بداية الحمل ما يلي:

• قصر عنق الرحم.
• ضعف عنق الرحم.
• إجراء عملية جراحية في عنق الرحم.
• التعرض لإصابة في عنق الرحم أو بالقرب منه.
• وجود مشكلة وراثية في عنق الرحم.

يمكن للطبيب تشخيص عنق الرحم القصير أو الضعيف من خلال مراجعة التاريخ الطبي وتاريخ الحمل، وإجراء فحص بدني وإجراء الموجات فوق الصوتية لعنق الرحم.

في حالة اكتشاف ضعف عنق الرحم أو قصره، يجب على الطبيب مراقبة عنق الرحم طوال الحمل لتفادي المضاعفات المحتملة مثل اتساع عنق الرحم مبكراً، وذلك بعد إجراء التطويق، وهو القيام بخياطة عنق الرحم لإغلاقه ومنع انفتاحه خلال الحمل، وبالتالي حماية الجنين من أي عدوى محتملة أو حدوث ولادة مبكرة. تتم إزالة التطويق عند بدء المخاض أو قبل الولادة ببضعة أسابيع.

ماهي مدة تمدد الرحم

يمكن أن يستمر تمدد الرحم لعدة أيام أو أسابيع قبل بدء المخاض الحقيقي، ويختلف الأمر من امرأة لأخرى. في حالة الحمل الأول للمرأة، قد يستمر انمحاء الرحم لفترة أطول من المرأة التي تكرر لديها الحمل والولادة.

لن يبدأ المخاض الحقيقي حتى بعد تمدد الرحم، إلا بعد اتساع عنق الرحم بمقدار 10 سنتيمترات، مما يسمح بمرور الجنين دون تضرر.

هل يمكن تسريع تمدد الرحم؟

لا توجد الكثير من الإجراءات التي تساعد في تسريع تمدد الرحم، ولكن يمكن للمرأة تجربة بعض الإجراءات التي تساهم في تسهيل المهمة، وتشمل الخطوات التالية:

• المشي: تؤدي الحركة إلى زيادة الضغط على عنق الرحم.
  الراحة والاسترخاء: كلما كان الجسم مسترخياً، كلما أصبح تمدد الرحم أكثر سهولة، فيما يمكن للجسم المتوتر أن يعيق تمدد الرحم.
• ممارسة الجماع: إذا لم يمنع الطبيب ممارسة العلاقة الحميمة بين الزوجين، فيمكن أن تساهم في تسريعتمدد الرحم وبدء المخاض، ولكن يجب استشارة الطبيب أولاً، حيث أن هناك بعض الحالات التي لا يسمح فيها الطبيب بممارسة الجماع في الشهر التاسع من الحمل، لأنه قد يشكل خطورة على الجنين.

  عادةً ما يكون عنق الرحم طويلًا، وسميكًا، ومغلقًا أثناء الحمل، حيث يساعد عنق الرحم في تأمين الطفل من دخول الجراثيم إلى الرحم والتي قد تسبب العدوى، ومع اقتراب موعد الولادة، يحدث تمدد الرحم عند الحامل، وهو عملية ترقق عنق الرحم، وتوسعه، وتقصيره لفتح القناة المهبلية للولادة.