كانت قرية “حصن باصم” التابعة لمدينة حضرموت مسرحا لحادث كاد أن يؤدي لكارثة بعدما انهارت صخرة وظلت تتدحرج وسط منازل القرية دون أن تأتي على أي منها.
وتعرف القرية بكثرة تعرضها للانهيارات الصخرية التي تحدث نتيجة الطبيعة الجبلية للمكان، وقد أحدثت الصخرة أضرارا هائلة في الطريق والأشجار والمزارع القريبة من الجبل ودفعت بعض السكان للنزوح.
ولم يسفر الانهيار عن سقوط ضحايا لكن أهالي القرية ناشدوا السلطات باتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين سلامتهم بشكل سريع.
وشهدت القرية انهيارات جبلية مماثلة في عيد الأضحى الماضي، وقد استمرت أياما مما أجبر العديد من سكان المنطقة على النزوح.
دعوة لإنقاذ السكان
وتعليقا على الانهيار الجديد، قال محمد بن بلعيد “إلى من يهمه الأمر في وطني الغالي، إلى من يهمه حياة الإنسان، أدعوك لتوجيه الجهات المعنية لإنقاذ حياة مواطنينا هنالك في حضرموت”.
كما تساءل أحمد الكثيري: “وين الجهات الرسمية الحكومية؟ وين الجيولوجيين؟ ولا فيه أي توضيح رسمي من قبل الدولة لتلك الانهيارات!”.
في المقابل، قال محمد “عندما تحدث مثل هذه الأمور غالبا ما يكون هذا المكان بركانيا به معادن أو غاز سواء صخري أو طبيعي”.
لكن أبو فيصل الحضرمي رد عليه بالقول “لا يوجد براكين في دوعن.. لكنها في وادي حضرموت والجبل في الفيديو هو أحد أضلاع الوادي.. ربما الأصوات تدل على تفكك أجزاء منه وما زال به مسام وغير مستقر”.
أما محمد الهمداني فكتب أن “بناء المساكن تحت هذا النوع من صخور الجبال المفككة وغير المتماسكة خطأ ومجازفة كبيرة”.
ووفقا لوسائل إعلام محلية، فقد رجح خبراء يمنيون أن هذه الانهيارات ناتجة عن تصدع الصخور وتفككها الناتج عن تشبع التربة أسفل الجبل بمياه الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة مؤخرا.
بدوره، أرجع فائز باصرة -مدير هيئة المساحة الجيولوجية بمحافظة حضرموت- هذا الانهيار إلى تشبع التربة بالمياه نتيجة الأمطار، وحذر من أن تشقق الجبل يهدد بحدوث هزات وانهيارات جديدة.