Close Menu
نبض العربية الإخباري
  • الرئيسية
  • أخبار
    • أخبار فلسطين
    • أخبار الأردن
    • أخبار الذهب تحليل
    • رياضة
  • صحة
    • مرض السكري
  • وظائف
  • التكنولوجيا
  • صحة
    • مرض السكري
  • منوعات
    • منوعات نبض الأردن
  • نيسان
اختيارات المحرر

تسلا تخفض أسعار موديلات Model S و Model X حتى 12,000 دولار

14 يونيو، 2025

Vivo تشوّق لهاتف X Fold5 بصور جديدة وفيديو عملي يكشف التصميم

14 يونيو، 2025

سامسونج تستعد لإطلاق Galaxy A56 في أمريكا… منافس قوي في الفئة المتوسطة

14 يونيو، 2025
فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
نبض العربية الإخبارينبض العربية الإخباري
  • الرئيسية
  • أخبار
    • أخبار فلسطين
    • أخبار الأردن
    • أخبار الذهب تحليل
    • رياضة
  • صحة
    • مرض السكري
  • وظائف
  • التكنولوجيا
  • صحة
    • مرض السكري
  • منوعات
    • منوعات نبض الأردن
  • نيسان
أخبار شائعة
  • تسلا تخفض أسعار موديلات Model S و Model X حتى 12,000 دولار
  • Vivo تشوّق لهاتف X Fold5 بصور جديدة وفيديو عملي يكشف التصميم
  • سامسونج تستعد لإطلاق Galaxy A56 في أمريكا… منافس قوي في الفئة المتوسطة
  • Rode تكشف عن سماعات NTH-50… أداء احترافي وجودة صوت لا تُضاهى
  • ابتكار جديد في Google Pixel 10 مع قفزات عتاد وذكاء اصطناع
  • OnePlus تكشف عن إصدار جديد من باور بانك 5K Energy Card بلمسة متجددة
  • جوجل تؤجل حدث Pixel Superfans بعد عرض تشويقي وسط شائعات عن لمحة أولى لهاتف Pixel 10
  • تسريبات: لعبة Call of Duty 2026 ستكون Modern Warfare IV مع أحداث تدور حول كوريا الجنوبية والشمالية
الثلاثاء, يونيو 17
فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
Subscribe
نبض العربية الإخباري
فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
أخبار

الكوفية الفلسطينية: رمزية نضالية وتطلع إلى الحرية

AbdullaAbdulla17 يوليو، 2024لا توجد تعليقات10 دقائق
فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
الكوفية الفلسطينية: رمزية نضالية وتطلع إلى الحرية
شاركها
فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني

#الكوفية_الفلسطينية: رمزية نضالية وتطلع إلى الحرية

د. حسن العاصي

باحث فلسطيني مقيم في الدنمرك

على مدى القرن الماضي، أصبح الوشاح -ونسخته باللونين الأبيض والأسود على وجه الخصوص- مرتبطاً بشكل وثيق بالقضية الفلسطينية. وبينما ينظر الفلسطينيون إليها كرمز لهويتهم الثقافية والوطنية، ينظر إليها آخرون على أنها تهديد. وطالما ظل الفلسطينيون خاضعين للاحتلالات كشعب، فإن حتى شيئاً بسيطاً مثل الكوفية التقليدية يتحول إلى شيء أكبر من مجرد عرض ثقافي؛ يصبح جزءًا جوهرياً من رحلة مثيرة للجدل نحو التحرر والاستقلال والحرية. لذلك، في حين أن الفلسطينيين لا يزالون يرتدون الكوفية للأغراض العملية للقماش وأهميته الثقافية، فإنهم غالباً ما يرتدونها أيضًا للتأكيد على بيان سياسي. ففي نهاية المطاف، أصبح التعبير عن الهوية الفلسطينية عملاً من أعمال المقاومة في حد ذاته – لتذكير الآخرين بأن هذا الشعب لا يزال موجوداً، والتذكير بقضيته الوطنية وحقوقه السياسية، وتسليط الضوء على نضالاته وفواجعه.

يرتدي سكان العديد من المناطق في بلاد الشام والشرق الأوسط الكوفية، لكنها اشتهرت في العقود الأخيرة على أنها رمزاً للهوية الوطنية الفلسطينية، ورمزاً لمقاومة الاحتلال والمغتصب.

ويتم ارتداء الكوفية الفلسطينية من قبل المتظاهرين الذين يضعونها حول أعناقهم، أو لتغطية وجوههم في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في جميع أنحاء العالم.

الكوفية التي كان يرتديها في الأصل الرعاة والمزارعون البدو، أصبحت اليوم قطعة مميزة من الملابس على مستوى العالم يرتديها الثوار والناشطون المناهضون للاستعمار وما شابه، في حين لا يزال كبار السن والمزارعون في فلسطين وبلاد الشام يرتدونها كأغطية الرأس التقليدية، كما تُستخدم للحماية من الشمس والرمال.

ما هي الكوفية؟

الكوفية – تُكتب أحيانًا باللغة الإنجليزية kufiyya أو keffiyeh- هي وشاح تقليدي يتم ارتداؤه في أجزاء كثيرة من فلسطين. تكون الكوفية عادة إما باللونين الأسود والأبيض، أو الأحمر والأبيض، وتتميز الكوفية بأنماط متعددة وشراشيب على حافتها. الكوفية التي تسمى أيضاً “الحطة أو الشماخ” كان يرتديها الرجال البدو والمزارعين في فلسطين خلال بداية القرن العشرين. كانت الكوفية تصنع غالباً من القطن والحرير والصوف الناعم في القرن التاسع عشر، وتتضمن خيوطاً بيضاء، وسوداء، وخضراء، وحمراء.

كان جميع الناس ـ رجالاً ونساءً ـ يرتدون أغطية للرأس في الشرق الأوسط. وكان القرويين وسكان المدن لديهم أنماط مختلفة من أغطية الرأس عن تلك التي يرتديها البدو. كان الرجال البدو يطوون الكوفية بشكل قطري ويثبتونها على رؤوسهم باستخدام العقال أو حبل للرأس.

بالإضافة إلى كونها علامة بصرية للهوية البدوية، تخدم الأوشحة غرضاً عملياً، فهي تساعد على حماية مرتديها من شمس الصحراء ورمالها الشديدة. فيما الأنماط المنسوجة في كل كوفية، تعكس جوانب مختلفة من أرض فلسطين، مثل شجرة الزيتون وشبكة صيد السمك. واستخدم القادة البريطانيين الكوفية الحمراء والبيضاء كجزء من الزي الرسمي لدورية الصحراء في الأردن، وهي وحدة بدوية من الفيلق العربي. لكن الكوفية بجميع ألوانها يرتديها الناشطون الفلسطينيون والمقاومون. بالإضافة إلى النمط التقليدي الذي يتم ارتداؤه على الرأس، تُرى الأوشحة اليوم أيضاً حول الرقبة وكشالات على الكتفين.

علامة على الصراع الطبقي

تطورت الكوفية الفلسطينية من غطاء الرأس الشائع للرجال في فلسطين وجميع أنحاء الشرق الأوسط وأخذت تلعب أدواراً أخرى. تتميز النسخة الأكثر شيوعاً من الكوفية اليوم بنمط المربعات باللونين الأبيض والأسود الذي يقول البعض إنه يشبه شبكة صيد السمك. الكوفية والمعروفة أيضاً باسم “الحطة، أو الشماخ” كانت عبارة عن غطاء رأس للرجال. وعلى وجه التحديد كان تميز الرجال في المجتمعات البدوية والقرويين.

وكانت الكوفية بمثابة غرض عملي للرجال الذين كانوا يرتدونها في ذلك الوقت، حيث كانت تحميهم من الظروف المناخية القاسية، بما في ذلك التعرض المفرط لأشعة الشمس والعواصف الترابية. كما أنها تشير أيضاً إلى الوضع الاجتماعي للشخص: فبينما كانت الكوفية مرتبطة في كثير من الأحيان بالفلاحين، كان الطربوش، وهي قبعة حمراء، يرتديها في كثير من الأحيان الفلسطينيون الأكثر حضراً والطبقة المتوسطة والعليا. لكن ذلك بدأ يتغير بعد سيطرة البريطانيين على فلسطين. في عام 1936 عندما أطلق الفلسطينيون انتفاضة ضد الاحتلال البريطاني، استخدمت الجماعات الفلسطينية المتمردة المسلحة، والتي كانت تتكون إلى حد كبير من الرجال الفقراء، الكوفية بشكل أساسي كزي رسمي لها. وقد سهّل ذلك على البريطانيين استهدافهم عندما كانوا في المناطق الحضرية، ومع تصاعد القتال، لجأ زعيم المتمردين إلى حث جميع الرجال الفلسطينيين على التخلص من الطربوش الذي كان سائداً حينذاك في المدن وارتداء الكوفية بدلاً من ذلك.

وسرعان ما استجاب الفلسطينيون للأمر، وهي خطوة سمحت للمقاتلين بالاندماج والتهرب من القوات البريطانية. لم يكن ذلك نجاحاً استراتيجياً من جانب المجاهدين الفلسطينيين فحسب، بل كان بمثابة اختراق للطبقة الدنيا، التي فرضت زيها على النخب وجعلت الكوفية رمزاً قومياً بارزاً. ومع ذلك، استمرت الانقسامات الطبقية، واكتسبت الكوفية جاذبية شعبية. ومع انتهاء الثورة، تخلصت بعض النخب من الكوفية وحاولوا العودة إلى الطربوش، ولكن بعد فوات الأوان: فقد أصبحت الكوفية رمزا للأمة المستقبلية. بدأ الرجال الفلسطينيون من القرى والبلدات يرتدون الكوفية للتعبير عن هويتهم الوطنية.

ليس مجرد كوفية

وفي الستينيات، عادت الكوفية إلى الظهور كرمز قومي موحد للفلسطينيين، وهو رمز يمثل مقاومة الاحتلال الإسرائيلي. ولكن هذه المرة، بدأت النساء في ارتدائه أيضاً. وتم تصوير العديد من النساء الفلسطينيات المناضلات وهن يرتدين الكوفية ملفوفة حول شعرهن وأعناقهن خلال فترات الستينيات والسبعينيات والثمانينيات، أمثال “ليلى خالد، الشهيدة شادية أبو غزالة، الشهيدة دلال المغربي. الخ” حيث كان يُنظر إلى الكوفية الفلسطينية على أنها رمز للتحدي، وارتباطاً بالهوية الفلسطينية. في عام 1969، التقط أحد الصحفيين صورة للناشطة الفلسطينية ليلى خالد التي كانت تحمل بندقية وهي ترتدي الكوفية مثل حجاب المرأة. أصبحت الصورة شائعة وساعدت في ترسيخ مكانة الكوفية والمرأة كرمز في حركة المقاومة الفلسطينية.

حيث بشرت بفكرة أن المرأة الفلسطينية جزء من التمرد والنضال، وجزء من العطاء، وجزء من المقاومة، عندما تم استبعادها إلى حد كبير أو بطريقة ما تم إقصاؤها. ليلى خالد التي لم تعترف بالمعايير الثقافية لتغطية شعرها كامرأة، استخدمت الكوفية التي هي بالأصل وشاحاً رجالياً على رأسها. استمرت خالد في ارتداء الكوفية، في كثير من الأحيان حول رقبتها، وألهمت العديد من النساء الفلسطينيات الأخريات أن يفعلن الشيء نفسه. لكن عمليات اختطاف الطائرات التي شاركت فيها في سبعينيات القرن الماضي، بهدف لفتت الانتباه الدولي للقضية الفلسطينية، دفعت الكثيرين في الغرب إلى البدء في ربط المقاومة الفلسطينية بالإرهاب. وهكذا بدأت الكوفية – التي ترمز بالنسبة للفلسطينيين إلى تراثهم الثقافي وهويتهم الوطنية – في حمل تلك الصفة.

وفي عام 1990 ظهر الناشط المناهض للفصل العنصري والذي أصبح أول رئيس لجنوب أفريقيا الزعيم الراحل “نيلسون مانديلا” وهو يرتدي الكوفية الفلسطينية حول رقبته.

ماذا تعني الكوفية للفلسطينيين

بالنسبة للفلسطينيين حول العالم، تعتبر الكوفية بمثابة رابط مهم لثقافتهم. ويعتبر العديد من الفلسطينيين أن ارتداء الكوفية يبدو أشبه بحمل المنزل على الكتف، فالكوفية رمز للمقاومة والوجود. الكوفية بالنسبة للفلسطيني بطاقة هوية وتعريف بقضيته وتاريخه وحقوقه، وتحمل مشاعره. الكوفية رمز للفخر والاعتزاز والانتماء بالنسبة للفلسطيني، وتذكره بعائلته وأجداده، كما يُذكّر التطريز بالأمهات.

واتخذ الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي شغل منصب رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ثم رئيس السلطة الفلسطينية الكوفية رمزاً للنضال الفلسطيني، ونادرا ما كان يُشاهد بدون كوفية سوداء وبيضاء على رأسه وملتفة على كتف واحدة.

كيف أصبحت الكوفية رمزا للمقاومة؟

بالإضافة إلى رمزها للهوية الثقافية، اتخذت الكوفية أيضاً بعداً سياسياً ووطنياً ونضالياً، مثل العديد من الملابس الأخرى المرتبطة بالتراث الثقافي أو الديني والقومية للشعوب والأمم. تعود أهمية هذا البعد الوطني إلى ثلاثينيات القرن العشرين أثناء الثورة العربية، بين عامي 1936 و1939، حين سعى الفلسطينيون إلى إنهاء الاحتلال البريطاني وإقامة دولتهم المستقلة. في تلك المرحلة ارتدى الفلسطينيون من مختلف الطبقات الاجتماعية والأديان الكوفية السوداء والبيضاء رمزاً لكفاحهم وترابطهم.

خلال الستينيات من القرن العشرين، تم تسليط الضوء مرة أخرى عودة أخرى للكوفية كرمز سياسي، حيث ارتداها كل من الرجال والنساء. وكان ياسر عرفات يُصور في كثير من الأحيان وهو يرتدي الكوفية باللونين الأبيض والأسود، مما عزز الوشاح كرمز للنضال الوطني الفلسطيني.

جاذبية عالمية

ساعد الزعيم الراحل ياسر عرفات، الذي كان رئيساً لمنظمة التحرير الفلسطينية في نشر الكوفية في جميع أنحاء العالم من خلال ارتدائها دائماً تقريباً في الأماكن العامة. وبدأ العديد من غير الفلسطينيين، وخاصة أولئك الذين شاركوا في الاحتجاجات المناهضة للاستعمار والحرب وغيرها من الاحتجاجات المتعلقة بالعدالة الاجتماعية، في الاعتراف بالكوفية كرمز للمقاومة وارتدائها للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين. لكن إسرائيل اعتبرت عرفات إرهابياً، وصنفت الولايات المتحدة منظمة التحرير الفلسطينية منظمة إرهابية، وهكذا، بينما ارتدى بعض النشطاء الكوفية لدعم النضال الفلسطيني، اعتبرها آخرون رمزاً مثيراً للجدل، والبعض في الغرب اعتبرها رمزاً عنيفاً. إن وسائل الإعلام الغربية تشير بشكل متكرر إلى الكوفية في القصص المتعلقة بالإرهاب أكثر من تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية.

ولكن على الرغم من هذا الارتباط السلبي، استمر انتشار الكوفية في العالم، لدرجة أنها تغلغلت في صناعة الأزياء، وأصبحت عنصراً عصرياً في بعض الدوائر بدلاً من كونها رمزاً للمقاومة الفلسطينية. وبالفعل، لاحظت بعض العلامات التجارية للملابس الجاذبية الواسعة للوشاح، وبالتالي استحوذت عليه.

بالإضافة إلى كونها رمزاً للهوية الوطنية الفلسطينية وللمقاومة، حيث ظهرت العديد من الممثلات العالميات وعارضات الأزياء، والفنانات، والسيدات الشهيرات وهن يرتدين الكوفية الفلسطينية بشكلها التقليدي، أو على شكل فساتين وقمصان واكسسوارات تحاكي الكوفية التي دخلت أفخر بيوت الموضة في أهم المدن الغربية، التي أصبحت تبيع الكوفية الفلسطينية كأزياء وإكسسوارات، لكن من دون إشارة لتاريخ الكوفية، مما أدى إلى تطهير معناه ومحو علاقته بالقضية الفلسطينية

إن تجريد الكوفية من سياقها الأصلي يمكن أن يكون مثيراً للجدل. في عام 2021، أثارت شركة “لويس فويتون” Louis Vuittonاتهامات بالاستيلاء الثقافي عندما أطلقت لأول مرة “كوفية مسروقة” بقيمة 705 دولارات، وفقاً لتقارير متعددة. لكن ردود الفعل القوية على وسائل التواصل أجبرت العلامة التجارية على سحب المنتج المعروض من موقعها.

خلال السنوات الماضية، أصبحت الكوفية مخصصة لعالم الموضة دون إسناد ثقافي إلى أصولها الفلسطينية. إن الاستيلاء الثقافي يؤدي إلى المحو الثقافي، ومن الأهمية بمكان بالنسبة لأولئك الذين يرتدون هذا الوشاح أن يثقفوا أنفسهم حول معناه وتاريخه ورمزيته ودلالاته. فالكوفية ليست ثوبًا يمكن لأي شخص أن يرتديه. إنها ترمز إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني وإلى التحرر والحرية. لذلك فإن ارتداء غير الفلسطينيين للكوفية يمكن أن يكون إظهاراً مهماً للتضامن.

على سبيل المثال، قامت شركة Urban Outfitters ببيع الكوفية بألوان مختلفة في عام 2007، لمجرد الترويج لها على أنها “وشاح مناهض للحرب”، لكنها سحبت هذا المنتج من رفوفها بعد أن نشأ الجدل. وأثارت مصممة الأزياء الإسرائيلية “دودو بار أور” Dodo Bar Or ردود فعل عنيفة عندما صممت فساتين مستوحاة من الكوفية، في أحد المحاولات الإسرائيلية للاستيلاء على الرموز الفلسطينية، كما حاولت الاستيلاء على بعض الأطباق الفلسطينية ونسبها لها مما أدى إلى تجريد هذا النمط من ثقله السياسي والثقافي.

بالنسبة للفلسطينيين، خدمت الكوفية العديد من الأغراض المختلفة على مر العقود. لقد حمت المزارعين من الشمس وحشدت الدعم للنضال الفلسطيني. وعلى مر السنين، استوعب القماش المنقوش مجموعة متنوعة من المعاني: قصيدة للحرية، وإشارة إلى التراث، ورمز للهوية الوطنية. ولهذا السبب تعتبر محاولات الاستيلاء عليها بمثابة تهديد وجودي. حيث لا يُنظر إلى عمليات التجريد الثقافي على أنها محاولة للاستفادة من الثقافة الفلسطينية فقط، بل هي جهد متعمد لتقويض الرواية الفلسطينية التي تمثلها الكوفية – وهدفها بالتالي محو الهوية الفلسطينية.

لا يزال الفلسطينيون يرتدون الكوفية، ولحسن الحظ فإن شعبية الكوفية تتزايد إلى حد كبير تضامناً مع الفلسطينيين. فمنذ بداية العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، تزايد عدد الأشخاص الذين يشترون هذه الكوفية ويرتدونها.

الكوفية دليل على الحرية

على مر السنين ظل المزارعين الفلسطينيين وسكان المدن من الرجال والنساء، والفتيان والفتيات، يرتدون الكوفية – في جميع أنحاء فلسطين التاريخية وفي جميع أنحاء العالم. وعلى الرغم من أن مقاتلي الثورة الفلسطينية والقادة الذين ارتدوها قد تحول بعضهم من حمل السلاح إلى المقاومة الشعبية، إلا أن الكوفية في حد ذاتها ظلت رمزاً للعنف لدى بعض الدوائر. الكوفية، في نهاية المطاف هي قطعة من القماش استعملها الفلسطينيين لأجيال عديدة، وشكلت عنصراً أساسياً في تاريخهم الذي تخللته أعمال المقاومة العنيفة وغير العنيفة على حد سواء.

وفي الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين خلال حرب الإبادة الصهيونية على غزة، ارتدى ملايين المتظاهرين الكوفية الفلسطينية في جميع أنحاء العالم لإظهار التضامن مع الشعب الفلسطيني، رغم التضييق عليها من قبل العديد من الحكومات الغربية، حيث قامت السلطات الفرنسية بتغريم أحد المتظاهرين المتضامنين مع فلسطين مبلغ 135 يورو لارتدائه الكوفية، إلا أن الكوفية انتشرت في مدن العالم كالنار في الهشيم. لكن ارتداء الكوفية قد يعرض مرتديها أيضاً لمشاعر معادية للفلسطينيين، أو كراهية للإسلام، أو للتمييز، أو للعنصرية، أو للكراهية التي تصل حد الاعتداء الجسدي.

ولهذه الأسباب يتمسك الفلسطينيون بالكوفية بشدة. إنها قطعة أثرية تاريخية توثق قصة شعب ورمزاً حياً يلهمهم الأمل. ونظراً لأن ملابسنا وأوشحتنا لا تزال تعكس تجربتنا وتاريخنا فإنه يمكننا أن نتصور وطننا فلسطين في الأزياء التي نرتديها. هكذا هي الرواية بالنسبة للفلسطينيين، فإن الكوفية التي تلطخت بدماء الشهداء والجرحى والمعتقلين لا تزال ترمز إلى مستقبل أكثر إشراقًا. وفي عالم يستمر بحرمان الفلسطينيين من هويتهم الجماعية، ويتنكر لحفوفهم الوطنية والسياسية التاريخية في وطنهم فلسطين، تعمل الكوفية بمثابة تذكير بأننا شعب يمتلك التاريخ، والثقافة، والعادات، والتقاليد، والفولكلور – وأننا نستحق ممارسة حياتنا الطبيعية، والحصول على حقوقنا على هذا النحو. ولهذا السبب تمكنت قطعة القماش البيضاء والسوداء من استنهاض عزيمة المجاهدين، ومن توحيد المجتمع، ومن إثارة مشاعر الانتماء العميقة.، ولأنها ارتبطت بالتوق إلى الحرية.

الصحيفة العربية الأردنية

شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
السابقالمغرب ينتج أول سيارة هجينة في طنجة
التالي عاجل تحقيقات إسرائيلية بحادث أمني خطير
Abdulla
  • موقع الويب

المقالات ذات الصلة

الشيباني: دور للأردن في تخفيف القيود عن سورية

20 مايو، 2025

الملك يتفقد ثلاثة منشآت صناعية منتجة في مدينة الموقر الصناعية – صور

20 مايو، 2025

انعقاد الجولة الأولى لمجلس التنسيق الأردني السوري الأعلى

20 مايو، 2025
اترك تعليقاً إلغاء الرد

Economy News
التكنولوجيا 14 يونيو، 2025

تسلا تخفض أسعار موديلات Model S و Model X حتى 12,000 دولار

بعد وقت قصير من الكشف الرسمي عن النسخ المطورة من موديلات Model S و Model…

Vivo تشوّق لهاتف X Fold5 بصور جديدة وفيديو عملي يكشف التصميم

14 يونيو، 2025

سامسونج تستعد لإطلاق Galaxy A56 في أمريكا… منافس قوي في الفئة المتوسطة

14 يونيو، 2025
Top Trending
التكنولوجيا 14 يونيو، 2025

تسلا تخفض أسعار موديلات Model S و Model X حتى 12,000 دولار

بعد وقت قصير من الكشف الرسمي عن النسخ المطورة من موديلات Model…

التكنولوجيا 14 يونيو، 2025

Vivo تشوّق لهاتف X Fold5 بصور جديدة وفيديو عملي يكشف التصميم

تستعد vivo للكشف عن هاتف X Fold5 في الصين يوم 25 يونيو،…

التكنولوجيا 14 يونيو، 2025

سامسونج تستعد لإطلاق Galaxy A56 في أمريكا… منافس قوي في الفئة المتوسطة

أطلقت سامسونج هاتف Galaxy A56 عالميًا في شهر مارس الماضي، إلا أنها…

Subscribe to News

Get the latest sports news from NewsSite about world, sports and politics.

Advertisement
Demo

Your source for the serious news. This demo is crafted specifically to exhibit the use of the theme as a news site. Visit our main page for more demos.

We're social. Connect with us:

فيسبوك X (Twitter) الانستغرام بينتيريست يوتيوب

Subscribe to Updates

Get the latest creative news from FooBar about art, design and business.

التكنولوجيا 14 يونيو، 2025

تسلا تخفض أسعار موديلات Model S و Model X حتى 12,000 دولار

بعد وقت قصير من الكشف الرسمي عن النسخ المطورة من موديلات Model S و Model…

التكنولوجيا 14 يونيو، 2025

Vivo تشوّق لهاتف X Fold5 بصور جديدة وفيديو عملي يكشف التصميم

تستعد vivo للكشف عن هاتف X Fold5 في الصين يوم 25 يونيو، بينما من المتوقع…

التكنولوجيا 14 يونيو، 2025

سامسونج تستعد لإطلاق Galaxy A56 في أمريكا… منافس قوي في الفئة المتوسطة

أطلقت سامسونج هاتف Galaxy A56 عالميًا في شهر مارس الماضي، إلا أنها حتى الآن لم…

التكنولوجيا 14 يونيو، 2025

Rode تكشف عن سماعات NTH-50… أداء احترافي وجودة صوت لا تُضاهى

كشفت شركة Rode عن سماعات الرأس الجديدة NTH-50 المخصصة للعمل الصوتي الاحترافي، حيث صُممت خصيصًا…

أخبار فلسطين 20 مايو، 2025

قطر: تصرفات إسرائيل الاستفزازية في غزة تعرقل أي أمل في السلام

قطر: تصرفات إسرائيل الاستفزازية في غزة تعرقل أي أمل في السلام صرح رئيس الوزراء ووزير…

أخبار فلسطين 20 مايو، 2025

وزير خارجية فرنسا: باريس مصممة على إعلان الاعتراف بدولة فلسطين

وزير خارجية فرنسا: باريس مصممة على إعلان الاعتراف بدولة فلسطين – صرح وزير الخارجية الفرنسي،…

أخبار فلسطين 20 مايو، 2025

المملكة المتحدة تجمد محادثات بشأن اتفاقية اقتصادية مع إسرائيل وتستدعي سفيرتها

المملكة المتحدة تجمد محادثات بشأن اتفاقية اقتصادية مع إسرائيل وتستدعي سفيرتها صرحت الحكومة البريطانية، يوم…

أخبار فلسطين 20 مايو، 2025

السويد تسعى لفرض تدابير أوروبية ضد وزراء إسرائيليين

السويد تسعى لفرض تدابير أوروبية ضد وزراء إسرائيليين أعلنت وزيرة الشؤون الخارجية السويدية، ماريا مالمر…

Demo
الأخيرة

شاهد أحدث أفلام ام شامبو 2024 بجودة عالية 15 دقيقة

28 أغسطس، 2024

فيديو فضيحة الراقصة بوسي كامل 8 دقائق – شاهد الأن فيديو فضيحة بوسي الراقصة بدون حذف حصرياً

15 فبراير، 2025

جميع افلام ام شامبو حصرياً دقة عالية وجودة HD 2025

13 مايو، 2025

فضيحة سارة مهند الاخلاقية +18 – فيديو سارة مهند الغير اخلاقي كامل HD

29 أغسطس، 2024
أخبار خاصة
منوعات 13 مايو، 2025

“ساخن” مقطع الوحش التونسي مع اناستاسيا +18 كامل بدون حذف

“ساخن” مقطع الوحش التونسي مع اناستاسيا +18 كامل بدون حذف، في الآونة الأخيرة، انتشر مقطع…

قصة وموعد عرض مسلسل 220 يوم بطولة كريم فهمي وصبا مبارك

13 مايو، 2025

من هي التيك توكر أم رودينا وما هي قصة قضيتها

13 مايو، 2025
إتبعنا
  • Facebook
  • YouTube
  • TikTok
  • WhatsApp
  • Twitter
  • Instagram
الأكثر قراءة
Demo
© 2025 جميع الحقوق محفوظة.
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • سياسة الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • أعلن معنا

اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter