استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين، خلال الـ24 ساعة الماضية، في قصف نفذته طائرات حربية إسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة، فيما أفرج الاحتلال عن 16 فلسطينيا بينهم فتى ومسنة في حالة صحية سيئة.
وقال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل لوكالة الأناضول إن جيش الاحتلال استهدف بالطائرات الحربية مسجد عبد الله عزام في محيط مستشفى العودة بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة آخرين.
وأضاف بصل أن طائرة حربية شنت غارات على بناية سكنية لعائلة العيسوي والتي تؤوي نازحين بمخيم النصيرات، مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.
وانتشلت طواقم الإسعاف 7 شهداء وعددا من الجرحى جراء قصف الجيش لمنزل عائلة دياب في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة.
وكشف بصل أن الاحتلال استهدف شقة سكنية تعود لعائلة الفراني في منطقة أبو إسكندر بحي الشيخ رضوان في مدينة غزة دون وقوع إصابات.
فيما أفاد شهود عيان لوكالة الأناضول بأن مدفعية الاحتلال الإسرائيلي أطلقت عشرات القذائف شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة وبمدينة رفح جنوبي القطاع، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 5 وإصابة آخرين إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا في بلدة عبسان شرقي خان يونس.
كما استشهد 4 -بينهم 3 أطفال- في قصف إسرائيلي قرب مدرسة بحي الرمال غربي مدينة غزة.
وأوضحت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال ارتكب 4 مجازر وصل منها إلى المستشفيات 81 شهيدا و198 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية.
كما ارتفع عدد ضحايا العدوان إلى 38 ألفا و794 شهيدا، بينما وصل عدد المصابين إلى 89 ألفا و364 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومذاك، تشن إسرائيل بدعم أميركي حربا على غزة وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
الإفراج عن معتقلين
من ناحية ثانية، أفرجت سلطات الاحتلال، اليوم الأربعاء، عن 16 فلسطينيا بينهم فتى ومسنة، بعد اعتقالهم من قطاع غزة خلال العمليات العسكرية البرية.
وأفادت وكالة الأناضول بأن الجيش الإسرائيلي أفرج عن الـ16 عبر بوابة موقع كيسوفيم العسكري شرق مدينة دير البلح وسط القطاع.
وذكرت أن 13 أسيرا من المفرج عنهم نُقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح بسبب سوء حالتهم الصحية.
ووفقا لشهادات المفرج عنهم، فقد تعرض المعتقلون لضرب وتعذيب وإهانات وتحقيق مستمر طوال فترة الاحتجاز، ونُقلوا بين السجون الإسرائيلية، بما في ذلك عوفر والنقب وعسقلان.
وأوضحت الأناضول أنه عندما فحصهم الأطباء لوحظت علامات التعذيب على أجسادهم.
وهذه ليست المرة الأولى التي يفرج فيها جيش الاحتلال عن فلسطينيين اعتقلهم من غزة منذ بدء اجتياحه البري للقطاع.
وخلال الشهور الماضية، أطلق جيش الاحتلال سراح عشرات المعتقلين على دفعات متباعدة، معظمهم عانوا من تردي أوضاعهم الصحية.
ووفقا لشهادات المفرج عنهم سابقا، تعرض المعتقلون لضرب وتعذيب وإهانات واستجواب من الجيش الإسرائيلي طوال فترة الاعتقال.
ومنذ أن بدأت العملية البرية في القطاع اعتقل الجيش الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني، وقد أفرج لاحقا عن عدد ضئيل منهم، فيما لا يزال مصير الآخرين مجهولا.