[ad_1]
صراحة نيوز- بدأت قناة المملكة عرض أولى حلقات سلسلة “وثائقي العهد” التي توثق فترة حكم جلالة الملك عبدالله الثاني منذ عام 1999.
تستعرض السلسلة الشهادات حول دور الملك محلياً ودولياً، وتعرض لأول مرة مشاهد من فترة الحكم منذ وفاة الملك الحسين بن طلال حتى اليوم. يتحدث في الوثائقي مجموعة من الشخصيات البارزة، من بينهم رؤساء وزراء ووزراء سابقون، بالإضافة إلى مسؤولين عرب ودوليين.
تسرد الحلقة الأولى كيف تعامل جلالة الملك مع التحديات الاقتصادية وسعى لتحقيق الاستقرار والتطوير للأردن، مع التركيز على دوره القيادي في مواجهة الأزمات وتحديث الدولة.
المسؤولون أشاروا إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني لم يجلس في المكاتب ليتابع إدارة الدولة، بل إنه تخفّى ذات مرة بصفة مواطن طاعن بالسن لمراجعة دائرة تعنى بخدمة الأردنيين، وبعد أن تسرب الخبر للأردنيين أدرك المسؤولون والناس أن العمل سيكون تحت مراقبة الملك شخصيا وستتم المحاسبة على هذا النحو، مؤكدين أن رؤية جلالته الاقتصادية تركزت على ضرورة بناء دولة منتجة تعمل على استبدال المساعدات الخارجية قدر الإمكان باستثمارات خارجية، ويساند ذلك بناء قدرات بشرية لاستدامة الاقتصاد ومواكبة التطورات.
ويؤكد رجالات الدولة أن جلالة الملك وفي أول زيارة خارجية للولايات المتحدة الأميركية طلب الانضمام إلى اتفاقية التجارة الحرة والدخول إلى منظمة التجارة العالمية للانتقال من النظام الاقتصادي الريعي التقليدي إلى الانفتاح على النظام الاقتصادي العالمي، الأمر الذي تحقق وأصبح الأردن من أوائل الدول التي انضمت إلى هذه المنظمة، وكان ذلك من المؤشرات التي أبرزت أن جلالة الملك يعمل على وضع الأردن على سكة النمو الاقتصادي وبطريقة الاعتماد على الذات وتسويق المنتج الأردني وجذب الاستثمارات ورفع حجم التبادل التجاري.
ولفت المسؤولون الذين كانوا شهودا على بداية عهد جلالة الملك، إلى أن جلالته حافظ على الإرث الكبير لمكانة الأردن التي تركها جلالة الملك الحسين، وبدأ أيضا بفتح قنوات جديدة والبناء على السابقة سواء في المحيط العربي أو الإقليمي أو الدولي، وهذا يشير إلى أن الملك كان يحمل رؤية ثاقبة لقيادة الأردن وأن نهجه في الحكم سيكون تطويريا وتحديثيا ويواكب تطورات العصر ومواجهة الأزمات التي تظهر بين حين وآخر.
وقال مسؤولون في التخطيط والإدارة العامة إن جلالة الملك في بداية عهده التفت إلى قطاع تكنولوجيا المعلومات والاستثمار به وجذبه إلى الأردن وعمل على الانفتاح على كل التجارب العالمية، وركز على المنعة الاقتصادية، واتجه إلى التفكير بتحويل العقبة إلى منطقة اقتصادية لتشجيع الناس على العيش والاستثمار في هذه المدينة البحرية لتكون معبرا جديدا لدول المشرق العربي وليس لتلبية حاجة الأردن فقط، فكان لها ما أراد جلالته.
وكانت تنمية الموارد البشرية على رأس التفكير الملكي- يضيف مسؤولون لتلفزيون المملكة- حيث إن هذه التنمية ستكون الأساس في التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبدأ جلالته بوضع الخطط لقطاع التعليم حيث كان يتابع أدق التفاصيل في تطوير هذا القطاع، والبحث عن حوسبة التعليم وربط المدارس بشبكة الانترنت، فانعكس ذلك على الطلبة ومستوياتهم المحلية والعربية والدولية.
الحلقة الأولى التي امتدت لأكثر من 45 دقيقة وثقت لطريقة تفكير جلالة الملك في بداية عهده وآليات إدارة الأردن ولعمله المستمر في تعزير متانة أساسات الدولة، والانطلاق إلى خطط قابلة للتطبيق بعيدا على التنظير والبيروقراطية والروتين القاتل.
وأدلى الرئيس عباس بشهادته في عهد جلالة الملك الميمون، حيث قال، إن جلالته كان دائما يقدم المشورة ويتباحث معه قبل كل زيارة لدول القرار الدولي، إذ كان يتحدث بالقضية الفلسطينية ويشير إلى موقفه الثابت والدائم والداعم للحق الفلسطيني.
وتطرق موسى خلال شهادته إلى جهود جلالته منذ البداية لإقامة الدولة الفلسطينية وحق تقرير المصير الواقعي وتوفير الأمن للفلسطينيين.
وروى وزراء خارجية أردنيون شهاداتهم على رؤية ونهج جلالة الملك بشأن القضية الفلسطينية، مشيرين إلى أن جلالته كان واضحا منذ البداية بأن القضية الفلسطينية ليست قضية تخص الفلسطينيين وحدهم، بل هي أيضا أردنية والبحث عن الحل هاجس ومطلب لن يتغير.
ويعرض “الوثائقي” لشهادة مساعد وزير الخارجية الأميركية الأسبق ديفيد شينكر حول جهود الملك في تحقيق السلام العادل والشامل وبما يضمن العدالة ويحقق تطلعات الشعب الفلسطيني، وهذا ما يؤكده أيضا المدير التنفيذي لمعهد واشنطن روبرت ساتلوف حول السعي الدؤوب لجلالة الملك في التوصل لحل دبلوماسي للقضية الفلسطينية.
وقدم رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي شهادته في حنكة وحكمة جلالة الملك حين كانت طبول الحرب تقرع ضد العراق حيث بذل جلالته كل جهد لمنع وقوعها، مشيرا إلى “تحذير جلالة الملك من مغبة الحرب على العراق واستثمر علاقاته مع الدول المؤثرة لتجنيب العراق هذه الحرب” ولم يدخر جلالته جهدا ولا وسيلة لدعم العراق بكل ما أوتي من قوة.
وفي حلقته الأولى يثبت “الوثائقي” أن عهد جلالة الملك وبشهادة مسؤولين محليين وعرب ودوليين كان مبنيا على ثوابت هدفها الأول حماية الأردن وتنميته والصعود به وتجاوز الأزمات، والوقوف إلى جانب الحق العربي في فلسطين وعدم تغييره مهما بلغت الكلف الكبيرة والقاسية في كثير من الأحيان.
وستعرض “المملكة” الحلقة الثانية من سلسلة “وثائقي العهد” قريبا يتحدث خلالها عدد من المسؤولين عن أحداث مرت على الأردن والمنطقة.
Source link