أخبار

هاشتاج #كفايةبقى_ياسيسي: غضب رقمي يتحول إلى عاصفة سياسية

هاشتاج #كفايةبقى_ياسيسي: غضب رقمي يتحول إلى عاصفة سياسية

تصدر هاشتاج #كفايةبقى_ياسيسي الترند في مصر، خلال الأيام الماضية، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بهاشتاج كفايةبقى_ياسيسي، ليصبح من أبرز المواضيع المتداولة على تويتر وفيسبوك وإنستغرام. لم يكن هذا الهاشتاج مجرد عبارة عابرة، بل تحوّل إلى مساحة عامة للتعبير عن الغضب السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي يعيشه المواطن المصري.
انتشار كفايةبقى_ياسيسي عكس حالة تراكمية من الإحباط لدى فئات مختلفة من الشعب، بدءًا من الشباب الذين يعانون من البطالة وغلاء الأسعار، وصولًا إلى الطبقة المتوسطة التي باتت تجد صعوبة في مواكبة الضغوط الاقتصادية المتزايدة.

ما الذي يرمز إليه هاشتاج #كفايةبقى_ياسيسي؟

الهاشتاج كفايةبقى_ياسيسي يعبر بوضوح عن رسالة احتجاجية موجهة مباشرة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. كلمة “كفاية بقى” ليست جديدة على الخطاب السياسي في مصر، إذ تعود جذورها إلى حركة “كفاية” التي ظهرت في منتصف الألفية الثانية ورفعت شعار التغيير. لكن هذه المرة، التفاعل الرقمي عبر وسائل التواصل منح الكلمة أبعادًا أوسع، حيث باتت تعني رفضًا صريحًا للاستمرار في السياسات الحالية.
من الناحية الرمزية، يمثل الهاشتاج مؤشرًا على أن المصريين باتوا أكثر جرأة في التعبير عن مواقفهم علنًا، حتى في ظل بيئة سياسية مشددة.

الأسباب وراء تصاعد هاشتاج #كفايةبقى_ياسيسي

يرى مراقبون أن تصاعد هاشتاج كفايةبقى_ياسيسي مرتبط بعدة عوامل متداخلة:

  1. الوضع الاقتصادي الصعب: ارتفاع الأسعار وتراجع قيمة العملة الوطنية أديا إلى تدهور مستوى المعيشة.

  2. تقييد الحريات: التضييق على الصحافة والنشطاء جعل مواقع التواصل المنفذ الوحيد للتعبير.

  3. مشاريع كبرى مثيرة للجدل: مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومشاريع البنية التحتية التي يرى البعض أنها لم تنعكس بشكل مباشر على حياة المواطن العادي.

  4. إرهاق المواطنين من الضرائب والرسوم: ما أدى إلى زيادة الاحتقان الشعبي.

هذه العوامل مجتمعة جعلت الهاشتاج يتفجر ويستمر في التداول لأيام متواصلة، وهو ما يعكس عمق الأزمة.

هاشتاج #كفايةبقى_ياسيسي بين المؤيدين والمعارضين

رغم الشعبية الكبيرة لهاشتاج كفايةبقى_ياسيسي، إلا أن هناك جدلًا واسعًا بين مؤيديه ومعارضيه. الفريق الأول يرى أن الهاشتاج يمثل صوت الشعب الحقيقي وأنه خطوة نحو فتح النقاش العام حول مستقبل البلاد. في المقابل، يعتبره آخرون محاولة من قوى معارضة أو أطراف خارجية لزعزعة الاستقرار الداخلي.
لكن اللافت أن جزءًا كبيرًا من التغريدات لم يكن مسيّسًا بالكامل، بل ركّز على شكاوى حياتية يومية، مثل أسعار المواد الغذائية، أو صعوبة الحصول على فرص عمل، أو حتى تعبير عن الإحباط من غياب الأمل.

كيف استجابت السلطات لهاشتاج #كفايةبقى_ياسيسي؟

حتى الآن، لم يصدر رد رسمي مباشر على هاشتاج كفايةبقى_ياسيسي، لكن هناك إشارات غير مباشرة عبر تصريحات إعلامية وبرامج تلفزيونية موالية للحكومة تحاول التقليل من شأن الحملة الرقمية. يتم تصويرها أحيانًا كمؤامرة إعلامية خارجية أو حملة مدفوعة.
لكن حجم التفاعل جعل من الصعب تجاهل الموضوع كليًا، خصوصًا وأنه انعكس على نقاشات الشارع المصري وأصبح مادة أساسية بين الشباب.

مستقبل هاشتاج #كفايةبقى_ياسيسي: موجة عابرة أم بداية حراك؟

السؤال الأهم الآن هو: هل سيظل هاشتاج كفايةبقى_ياسيسي مجرد موجة عابرة على السوشيال ميديا، أم أنه بداية لحراك سياسي واجتماعي أوسع؟ الخبراء منقسمون؛ فالبعض يرى أن الحراك الرقمي وحده لا يكفي لإحداث تغيير، في حين يؤكد آخرون أن مواقع التواصل أصبحت منصة لا يستهان بها، قادرة على تحريك الرأي العام وربما خلق ضغط سياسي حقيقي.

الخلاصة

هاشتاج كفايةبقى_ياسيسي يعكس حالة غليان سياسي واجتماعي في مصر، ويؤشر على أن المصريين لم يفقدوا بعد قدرتهم على التعبير والاعتراض. وبينما يراه البعض مجرد صرخة في الفضاء الرقمي، يراه آخرون بداية لتغيير أكبر. في كل الأحوال، لا يمكن إنكار أن هذا الهاشتاج نجح في إعادة النقاش حول سياسات الدولة إلى الواجهة، وأجبر الجميع على التوقف قليلًا والتفكير: هل آن أوان التغيير؟

السابق
من هي فالنتينا غوميز مرشحة الكونغرس؟ السيرة الذاتية والمسيرة السياسية
التالي
وسام شعيب: فيديو مثير للجدل يشعل النقاش على مواقع التواصل