“حلمت إني لابسة فستان زفاف وبابا الله يرحمه بزفني ” .. آخر كلمات فتاة مصرية قبل وفاتها
الوكيل الإخباري- «حلمت إني لابسة فستان زفاف وبابا الله يرحمه بيزفني.. أنا كدا هموت قلبي اتوغوش»، كلمات تحمل في طياتها خوفًا ووجعًا كبيرًا، شاركتها الفتاة العشرينية نور أحمد عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وكانت الصدمة الكبرى التي سيطرت على الجميع أن الفتاة فارقت الحياة بعد ساعات من نشرها لهذا «الحلم القابض»، كما وصفه رواد وسائل التواصل الاجتماعي في مصر .
في اللحظات الأخيرة من حياة «نور»، لم تكن تعاني من أي أمراض، لذا فإن وفاتها المفاجئة سببت حزنًا كبيرًا في قلوب أهلها وأصدقائها، ومن بينهم ضحى أبو حسن، التي قالت لموقع«الوطن»: «قبل وفاتها على طول كانت بتتكلم معايا وقالتلي على الحلم دا قبل ما تنزله على السوشيال ميديا بيومين.. وكانت دايمًا بتقول إنها حاسة إنها هتروح لباباها.. خبر وفاتها كان صدمة كبيرة ليا وزعلت أوي عليها».
حكايات بين الصديقتين نور وضحى
حكايات كثيرة جمعت بين الصديقتين «نور» و«ضحى» حول حياتهما الشخصية تقول الأخيرة عنها: «نور كانت دايما بتحكي عن حياتها وحبها الكبير لأخوها وتعلقها بيه وأنها سافرت معاه تعيش في دبي بعد ما رفضت تدخل كلية الطب وفضلت اقتصاد وعلوم سياسية عليها»، موضحة أن «نور» كانت تشعر بوفاتها، وأكثر ما كانت تخشى عليه هو شقيقها: «ما طلعناش غير ببعض».
حياة بسيطة، عاشتها «نور» وسط أسرتها، فضلًا عن تعلقها الكبير بشقيقها وخاصة بعد وفاة والدها، إذ اتخذته بمثابة الأب والأخ والصديق في حياتها، بنبرة يكسوها الوجع والصدمة، تحدث شقيقها، عن الوفاة المفاجأة التي كسرت قلوبهم جميعًا: «نور كانت كل حياتي أنا ووالدتي موتها جه فجأة خاصة أنها مكنتش بتشكي من أي مرض أو تعب.. ربنا يصبرنا على فراقها».
وفاة مفاجأة للفتاة العشرينية
قبل شهرين من وفاة الفتاة العشرينية، أرادت «نور» أن ترتدي النقاب وأن تلتزم طريق الصلاة والدعاء، رغبة في التقرب إلى الله، «كانت دايما بتقولي أن نفسها تقابل ربنا في وضع أحسن من اللي هي عليه والحمد لله ربنا كرمها بالالتزام وطريق الهداية لحد ما بقا قيام الليل فرضها السادس والدعاء والأذكار دايما ملازمينها» على حد تعبير شقيقها.
قبل وفاة الفتاة العشرينية بأيام قليلة، كانت قد نشرت فيديو قصير لا تتجاوز مدته عدة ثوانٍ، عبارة عن آية قرآنية، ودونت عليه «الفيديو دا صدقة جارية عني.. إن غبت وغابت أخباري في الدعاء وصية بيننا»، وانهالت التعليقات التي تدعو لها بالصحة وطول العمر، إلا أن القدر كان له رأي آخر، وفارقت «نور» الحياة، وسط وجع وصدمة أهلها وأصدقائها.