غير مصنف

انفجار صادم يدفع إدارة الطيران الأميركية إلى فتح تحقيق وتعليق رحلات “فالكون 9” | علوم

تعرضت رحلة صاروخ الفضاء “فالكون 9” لحادثة مفاجئة أسفر عنها تلف مجموعة من الأقمار الاصطناعية التي كان ينقلها ضمن الرحلات الروتينية المعتادة لمشروع “ستارلينك” للإنترنت الفضائي مساء الخميس الماضي.

وقد وقع الخلل في المرحلة الثانية من الصاروخ، بينما كان موجودا في الفضاء الخارجي بعد مرور نحو ساعة تقريبا على الإطلاق، وهي المرّة الأولى التي يحدث فيها خطأ فادح مثل هذا منذ أكثر من 7 سنوات.

وانطلق الصاروخ من “قاعدة فاندنبرغ الجوّية” الواقعة بولاية كاليفورنيا، وبعد أن انتهت المرحلة الأولى المتمثّلة بالصاروخ المعزز، فشل محرّك الدفع المسؤول عن إطلاق المرحلة الثانية في العمل، مما أدى لوضع 20 قمرا صناعيا في مدار مخالف للمدار الصحيح، وهو ما سيعرضها للتلف عاجلا أو آجلا عند سقوطها واحتراقها بالغلاف الجوّي.

وعلّقت الشركة عبر صفحتها على منصة إكس بأنّ “خلال إطلاق صاروخ فالكون 9 الليلة الماضية محمّلا بأقمار ستارلينك، لم يكن محرّك المرحلة الثانية يعمل. ونتيجة لذلك، أُطلِقت الأقمار الصناعية في مدار منخفض أقرب مما يجب. وحتى الآن، تمكنت سبيس إكس من الاتصال بـ5 من الأقمار الصناعية وتحاول رفع مدارها باستخدام محركات الدفع الأيونية الخاصة بها”.

كما قال الرئيس التنفيذي ومؤسس الشركة رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك “إنّ محاولة إعادة تشغيل المحرّك في الفضاء أسفر عنها انفجار المحرّك لأسباب غير معروفة حاليا، ويعمل الفريق على مراجعة البيانات الليلة لفهم الأسباب”.

وعادةً ما يستخدم “ماسك” تعبير “تفكيك سريع غير مخطط له” واختصارها “آر يو دي” (RUD) لوصف انفجار المحرّك أو الصاروخ بطريقة ساخرة.

ثمّة محرك واحد في المرحلة الثانية من الصاروخ، وهو الذي تعرّض إلى الخلل في الرحلة الأخيرة مما أدى إلى انفجاره في الفضاء الخارجي (ويكيبيديا)
محرك واحد بالمرحلة الثانية من الصاروخ أصابه الخلل بالرحلة الأخيرة مما أدى لانفجاره في الفضاء الخارجي (ويكيبيديا)

 

تحقيق في الأمر

وعلى صعيد آخر، علّقت إدارة الطيران الفدرالية الأميركية على الحادثة مباشرة بأنّها ستشارك في كلّ خطوة من عملية التحقيق في الحادثة، وسيتطلّب منها الموافقة على تقرير “سبيس إكس” النهائي، بما في ذلك الإجراءات التصحيحية لتفادي وقوع مثل هذه الحادثة.

كما جاء الإعلان عن أنّ رحلات “فالكون 9” ستتوقف الوقت الحالي لأجلٍ غير مسمى، حتى تقرر إدارة الطيران الفدرالي بأنّ ما من هناك أيّ مخاطر على السلامة العامة، وقد يتطلّب الأمر استخراج تراخيص جديدة بجميع الإجراءات التصحيحية لضمان تفادي مثل هذه الحوادث مستقبلا، لا سيما بأنّ وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” تعتمد بشكل كبير على صاروخ “فالكون 9” في الرحلات المأهولة منذ قرابة العامين.

يُذكر أنّ “فالكون 9” يحتفظ بسجل قياسي من الرحلات الآمنة، إذ إنّ من بين 350 رحلة فضائية له منذ أوّل انطلاق في يونيو/حزيران 2010، فشل مرتين فقط عامي 2015 و2016، ويومها دخل نطاق الخدمة من أوسع أبوابه مهيمنًا على سوق الرحلات الفضائية، جاعلا قيمة “سبيس إكس” اليوم تتجاوز حاجز 200 مليار دولار.

الصحيفة العربية الأردنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى