دائمًا ما تكون رؤية سيارة تسلا كهربائية وقد زُوّدت بمحرك يعمل بالوقود أمرًا ممتعًا، لكن تحويل Model S إلى وحش سباقات شرسة على مضمار التسارع، يصدر الدخان ويُطلق العنان لقوة هائلة، يرفع مستوى الإثارة إلى مستوى غير مسبوق
صحيح أن هذه ليست المرة الأولى التي نشهد فيها تسلا بمحرك يعمل بالوقود، بل إن أحد الهواة العام الماضي زوّد Model S بمولد يعمل بالديزل في صندوقها الخلفي، وتمكن من قطع مسافة 3500 ميل باستخدام 76 جالونًا من الوقود. لكن التعديل الأخير، والذي ظهر في فعاليات Sick Week 2025، كان أكثر جديّة من مجرد تجربة ساخرة.
فريق التعديل بقيادة روبرت فرويند قرر تزويد تسلا Model S بمحرك ضخم من نوع Big Block Chevy بسعة 565 إنشًا مكعبًا، مزود بشاحن توربيني مزدوج، ليصل الناتج النهائي إلى قوة مذهلة تبلغ 1700 حصان.
المثير أن الفريق لم يكن ينوي في الأصل استخدام السيارة لهذا الغرض، بل خطط في البداية لاستخدام مجموعة الدفع الكهربائي الخاصة بها – والتي تولد 1020 حصانًا، في تعديل سيارة Mustang موديل 1968. لكن المشروع فشل، وبقيت سيارة تسلا بدون نظام دفع، مركونة في الساحة الخلفية.
وبعد جلسة تفكير غير تقليدية تخللتها بعض المشروبات، قرر الفريق تحويل هيكل Model S إلى سيارة سباقات تعمل بالوقود.
تم تزويدها بمحرك Dart Big Block من Chevy، مزود برؤوس أسطوانات مخصصة وعمود مرفقي من نوع Eagle، وتم توصيله بناقل حركة من نوع FTI TH400. ولأن هيكل Model S أعرض من المعتاد، كان لا بد من تعديل شامل لتثبيت ناقل الحركة الخاص بسباقات الدراج.
ولرفع قوة السيارة إلى الحد الأقصى، استخدم الفريق شاحنًا توربينيًا مزدوجًا بضغط 20 رطل لكل بوصة مربعة. ورغم أن هذا الطقم يُعتبر “متواضعًا” نسبيًا، إلا أنه رفع القوة إلى 1700 حصان.
ويعتقد الفريق أنه بإمكانه استخراج 500 حصان إضافي في حال توفّر راعٍ يوفر شواحن توربينية أكبر تتناسب مع حجم المحرك.
رغم الهيكل الثقيل والعريض، يمكن للسيارة المعدلة أن تقطع مسافة 60 قدمًا في زمن يتراوح بين 8.4 و8.5 ثانية، وهو رقم مبهر بالنظر إلى طبيعتها الأصلية كسيارة كهربائية فاخرة.
والأكثر إثارة، أن هذه التسلا المعدّلة لا تقتصر على حلبات السباق فقط، بل قادها الفريق كثيرًا في الشوارع، ما جعلها تحظى بإعجاب عشاق تسلا ومحبي السيارات الكلاسيكية ذات المحركات الضخمة على حد سواء.
