17/7/2024–|آخر تحديث: 17/7/202403:03 م (بتوقيت مكة المكرمة)
ألقت السلطات الأميركية القبض على محافظ دير الزور السابق والمسؤول السابق في عدد من الأجهزة الأمنية سمير عثمان الشيخ بتهمة ارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية في سوريا، وسط تزايد حالات اعتقال مسؤولين سوريين سابقين غادروا إلى الخارج بعد ارتكاب جرائم حرب.
واعتقلت السلطات الشيخ (72 عاما) -الذي كان يدير سجن عدرا أحد أسوأ السجون في سوريا والمتهم بتعذيب المعارضين للنظام السوري وقتلهم- في لوس أنجلوس قبل سفره إلى بيروت في تذكرة ذهاب فقط، وفق ما نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” أمس الثلاثاء.
ويقيم الشيخ في الولايات المتحدة منذ عام 2020 بعد حصول زوجته على الجنسية الأميركية، في محاولة منه للحصول على الجنسية أيضا.
وأتى اعتقال الشيخ بعد أن أبلغت المنظمة السورية للطوارئ الحكومة الأميركية بوجود مدير سجن عدرا السابق مطلع عام 2022 في لوس أنجلوس، وتعاونت منذ ذلك الحين مع الجهات الأمنية المعنية للقبض عليه.
قمع ومجازر
وذكرت المنظمة السورية للطوارئ -في بيان أمس- أنه على الرغم من تقاعد الشيخ عام 2010، فإن الرئيس السوري بشار الأسد أعاد تعيينه عام 2011 في منصب محافظ ورئيس اللجنة الأمنية في دير الزور لقمع المظاهرات.
وأضافت أن الشيخ كان مسؤولا عن مجازر عدة منها مجزرة الجورة والقصور في دير الزور التي راح ضحيتها أكثر من 450 مدنيا عام 2012.
المنظمة السورية للطوارئ تساهم في اعتقال مسؤول كبير بنظام الأسد في الولايات المتحدة
اقرأ البيان كامل ⬇️⬇️https://t.co/Re47tcREjd pic.twitter.com/ino9rmNpLY
— Syrian Emergency Task Force (@syrianetf) July 16, 2024
إشراف على التعذيب
من جهتها، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الشيخ أدار من عام 2005 إلى 2008 سجن عدرا الواقع على مشارف العاصمة دمشق، والذي يعتقل فيه النظام السوري المنشقين السياسيين والمتظاهرين وغيرهم من المدنيين.
كذلك قال معتقلون سابقون في سجن عدرا للمحققين الأميركيين إن الشيخ أشرف على سوء معاملتهم وتعذيبهم، وفقا لإفادة خطية قدمها محقق في وزارة الأمن الداخلي ونقلت عنها نيويورك تايمز.
وروى السجناء أن الشيخ كان يوافق على عمليات الإعدام ويشاهد السجناء وهم يُشنقون، فضلا عن إشرافه على تعذيب المعتقلين وإصدار أوامر بذلك.
محاولات فرار فاشلة
وخلال الأشهر الماضية، أعلنت دول أوروبية إلقاء القبض على مجرمي حرب فرّوا من سوريا في السنوات الماضية ومحاسبتهم، بعضهم قدم طلبات لجوء.
آخر الاعتقالات كان في ألمانيا حيث اعتقلت السلطات مطلع يوليو/تموز الجاري 5 رجال لضلوعهم في جرائم حرب في سوريا، 4 منهم فلسطينيون سوريون.
ومطلع الشهر الجاري أيضا، أعلنت السويد توقيف 3 أشخاص يشتبه بارتكابهم جرائم ضد الإنسانية في سوريا عام 2012.
وفي فرنسا، أصدرت محكمة الجنايات الفرنسية هذا الشهر قرارا بالسجن المؤبد على الرئيس السابق لمكتب الأمن القومي السوري علي مملوك، والرئيس السابق لجهاز المخابرات الجوية جميل حسن، والرئيس السابق لفرع التحقيق في هذا الفرع عبد السلام محمود، بعد محاكمة غيابية.
وفي سويسرا، صدر في مارس/آذار الماضي قرار الاتهام الرسمي بحق رفعت الأسد شقيق الرئيس السوري السابق حافظ الأسد والمتهم بارتكاب مجزرة حماة في ثمانينيات القرن الماضي.
وتلاحق المنظمات السورية الحقوقية في الخارج الذين ارتكبوا جرائم حرب وضد الإنسانية في سوريا لا سيما بعد عام 2011، ثم فروا إلى البلدان الأوروبية وغيرها، لمحاسبتهم وتحقيق العدالة.